قصيدة للشاعر السيد حسن
قصيدة للشاعر السيد حسن


«هُويَّةٌ».. قصيدة للشاعر السيد حسن

صفوت ناصف

الأحد، 10 سبتمبر 2023 - 07:46 م

إِلَى مَنْ تَنْتَمِي نَارِي وَمَائِي

وَفَلاحٌ تَخَفَّى فِي رِدَائِي

وَرَنَّةُ ضِحكَتِي،

وَحَنينُ رُوحِي

وَفِنجَانَانِ مِنْ بُنٍّ بِعَينِي

وَسُمرَةُ بَشْرَتِي، وَهَوَاءُ صَوتِي

وَخَيمَةُ وَحْدَتِي، وَسُيُوفُ وَقتِي

وَأَفْرَاسٌ تُهرْوِلُ فِي دِمَائِي

وَهَذِي الفَأسُ فِي كَفِّي،

وَصَبرِي،

وَتَارِيخٌ تَرَاكَمَ تَحتَ جِلدِي

وَصمتِي حِينَ يَرسُمُ كِبريَائِي

وَذَاكِرَتِي، وَإِزمِيلِي، وَنُطقِي

وَهَذَا النَّقشُ فَوقَ جِدَارِ ذَاتِي

وَهَيئَةُ وَقفَتِي أَو قُرفُصَائِي

*

إِلَى مَنْ تَنْتَمِي نَارِي وَمَائِي

عَلَى كَتِفِ الفَنَارِ

أَرَحْتُ ظِلِّي

وَسَاءَلَتِ المسَلَّةُ:

مَن كَمِثلِي؟

أَرُومُ إلى سَمَاءِ اللهِ وَصْلاً

وَأرفَعُ هَامَتِي عِزًّا وَنُبلاً

فَتَأتِينِي البِشَارَةُ مِنْ سَمَائِي

إِلَى مَنْ تَنْتَمِي نَارِي وَمَائِي

وَكَيفَ الكَاتِبُ المِصْرِي يَبدُو

وَكَيفَ يَجِيئُنِي البَدَوِي يَعدُو

يُلَبِّي هَتفَةً مِنْ قَلبِ حَابِي

إِذَا أَطْلَقتُ فِي الدُّنْيَا نِدَائِي

*

إِلَى مَنْ تَنْتَمِي نَارِي وَمَائِي

أَمِنْ سَبَأٍ إلى نَبَأٍ كَرِيمٍ

عَلَى الطُّورِ المُقَدَّسِ قَد تَرَاءَى

رَأَيتُ مَلامِحِي فَعَرَفتُ نَفسِي

وَأَشْرَقَتِ الحَقِيقَةُ

فِي التَّرَائِي

 

وَمِنْ أَقصَى المَدِينَةِ

جِئتُ أَسعَى

وَظِلُّ القَومِ يَركُضُ مِن وَرَائِي

أَقُولُ: النَّاسُ يَأتَمِرُونَ فَاخرُجْ

فَيَمضِي صَوبَ نُورِ اللهِ

يَمضي ..

فَتى يَجِدُ التَّدَانِي فِي التَّنَائِي

*

إِلَى مَنْ تَنْتَمِي نَارِي وَمَائِي

إِلَى طَميِي وَصَحْرَائِي وَمِلحِي

وَأَمكِنَةٍ تُشَكِّلُ لَونَ بَوحِي

وَأَزْمِنَةٍ تَصُوغُ فُسَيفِسَائِي

إليّ سَينتَمِي وَجهِي وَقَلبِي

وَرَائِحَتِي وَأُغنِيَتِي وَثَوبِي

سَأختَصِرُ الزَّمَانَ لَديَّ وَحدِي

فَأُلقِي بَعضَ مَنفِي فِي حِرَائِي

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 

 

 
 
 
 
 

مشاركة